الطفولة من اجمل مراحل العمر التي يمر بها الانسان فهو يكون فيها بريئا لا يعرف الحقد ولا الكذب ولا ارتكاب الاخطاء التي يتفنن بها الكبار والاطفال في هذه المرحلة يكون نموهم النفسي والعقلي والعاطفي عرضة للتاثر بالظروف المحيطة بهم وان كانوا في المقابل لا يبدون ردود فعل تماثل تلك التي عند الكبار. ومن الردود التي قد يعبر عنها الاطفال التوتر الذي يكون في الاطفال بصورة مختلفة كليا عما يشعر به الكبار.
والتوتر.. رد فعل طبيعي يشعربه الكبير والصغير على حد سواء وقد يكون ايجابيا اوسلبيا وهو يكون ايجابيا عندما يستثير أمر ما الفرد ويدفعه إلى العزوف عن شيء غير سليم وقد يكون التوتر سلبيا عندما يؤثر على اسلوبه في الحياة ويؤثر على ممارسة انشطته اليومية وممارسته حياته العادية. وطرق الير عن التوتر في الاطفال مختلف كثيرا عن الكبار اذ قد ينحو اتجاها مغايرا فالاطفال يتعاملون مع التوتر من خلال احدى الطرق التالية: فقدان الشهية والعزوف عن الطعام البكاء بدون سبب قلة النوم التبول اللاارادي ممارسة سلوكيات معينة مثل مص الاصابع والمعاندة والغضب وقد يشتكي الطفل من الصداع وألم في المعدة فيخبر والديه انه يتألم من بطنه محاولا لفت انتباه والديه له. وبعض الاطفال قد تشتد الحالة لديه ويتعرض لنوبة ذعر شديدة اما في مرحلة المدرسة فيكون بظهور المشاكل منه ومع زملائه والرغبة في عدم المشاركة في النشاطات المدرسية.
وللتعامل مع التوتر عند الاطفال يجب ان لا يعمد الاباء الى فرض ارادتهم على اطفالهم من خلال التحكم في اللباس والطعام والسلوك محاولين نقل الخبرات التي اكتسبوها في حياتهم الى اطفالهم باسلوب خاطىء بينما الاسلوب الصحيح ان يعمد الاطفال الى تقليد الوالدين في سلوكهم وتصرفهم وحسن تعاملهم مع الاخرين وليس من خلال الاوامر والنواهي. اضافة الى اشعار الاطفال بالحب والمودة التي يشعرون بها نحوهم وانهم يحبونهم ويهتمون بهم.
ويشار الى ان التوتر الذي يشعر به الاطفال مؤقت ويزول بزوال الاسباب المؤدية له ومن اهمها الخوف من برامج الرعب كما يساعد في زواله الاستماع للاطفال من خلال جلسات اسرية تجمع الاطفال مع الابوين ومن خلال متابعة برنامج معين معا اوان تتناول الاسرة مجتمعة الطعام.