فوائد الذكر

موضوع: فوائد الذكر الأحد نوفمبر 23, 2008 2:24 pm

فوائد الذكر

الفائدة الأولى: يرضي الرحمن ويطرد الشيطان

فلا ينفع مع الشيطان، ولا يطرده، ولا يذهب قوته، ولا سخونته، ولا تمرده إلا ذكرك الله.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما: [الشيطان كالحية جاثم على القلب، إذا ذكر العبد مولاه سبحانه وتعالى خنس وسكت، وإذا غفل عن ذكر الله وسوس]

الفائدة الثانية: ينمّي الحسنات ويرفع الدرجات

فلا أرفع في الميزان يوم القيامة من ذكر الله.
قال أبو الدرداء : [من داوم على ذكر الله دخل الجنة وهو يضحك] .

الفائدة الثالثة: يشرح الصدر ويوسع القبر

فإن قبور الذاكرين وسيعة وفسيحة، وصدورهم منشرحة طيبة، وروائحهم جميلة، ومبادئهم أصيلة، وعليهم هالة من النور لأنهم ذكروا الواحد الأحد.

الفائدة الرابعة: يحفظ الأوقات ويجمع الشتات

فلا يحفظ الوقت كذكر الله، كذكره سبحانه وتعالى، تذكره في السيارة، وفي الطائرة، وفي السفينة، وأنت جالس، وأنت ماش، وأنت على جنبك.
وأما المصلي فإنه قد لا يصلي إلا في بعض الأحيان، قد لا يستطيع أن يصلي وهو على فراشه، أو في الطائرة، أو في السفينة، والصائم قد يشق عليه الصيام، والمتصدق قد تشق عليه النفقة والصدقة، لكن هذا الذكر أسهل موجود، وأغلى مفقود، وهو أرفع شيء.
فتعالوا نتواصى به ونستمر عليه، فإن الذاكر يغلب الصائم، ويغلب المنفق، ويسبق كل أحد من الناس، لأن أفضل العبادة ذكر الله تبارك وتعالى

الفائدة الخامسة: يجلب أعظم الفوائد ويعين على الشدائد

إذا صعدت جبلاً فقل: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وإذا أتاك خَطْبٌ مدلَهِم ومصيبة فقل: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، وإذا رأيت عجباً ورأيت منظراً من مناظر الطبيعة التي أوجدها الله وخلقها فقل: (سبحان الله)
وإذا رأيت نعمة في نفسك فقل: (الحمد لله)
وإذا تذكرت ذنباً فقل: (أستغفر الله)
وإذا أتتك مصيبة فقل: (إنا لله وإنا إليه راجعون)
هذه جميعاً وتُحمِّلك الشدائد، وتجمع لك أعظم الفوائد، لكن أين من ينتبه؟

الفائدة السادسة: أسهل الأعمال وأشرف الخصال

ما أسهل الذكر وأنت على فراشك؟
يمكن أن تسبق الصائم، وتسبق المنفق، وتسبق المصلِّي، وأنت على فراشك، يمكن أن تتجاوز أو تغلب الذي يجهد نفسه في بعض الأعمال، لأنك ذكرت الله بحضور قلب، فعليك بالذكر.

الفائدة السابعة: حصن من الوساوس

الذكر حصن من الوساوس حصين، وجبل من الحق متين، فلا تأتيك الوساوس، وما أتت الأمراض النفسية، وفتحت المستشفيات النفسية إلا بقلة الذاكرين، وإعراضهم عن الصلاة، وقراءة القرآن، والأذكار الصباحية والمسائية، والدعاء.
أصيبوا بالهموم حتى بلغوا درجة الهلوسة والجنون، نسأل الله الحفظ والرعاية.

الفائدة الثامنة: يكسو الوجه جلالة ومهابة وحلاوة

الذاكرون يوم القيامة وجوههم بيضاء نقية، يقول تعالى: ((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)) فوجوه الذاكرين عليها نضرة.
وفي الحياة يُعرف الذاكر بذكره وهدوئه.
وُيعرف الشقي البعيد الذي همة: الغناء، ومجالس اللهو، والزور؛ يُعرف بما عليه من قترة.

نسأل الله جل في علاه أن يجعلنا وإياكم من الذاكرين الله كثيراً وأن يتقبل منا إنه هو السميع العليم.
والحمد لله رب العالمين.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدِّين.