موضوع: التبول اللا ارادي عند الأطفال الخميس نوفمبر 06, 2008 11:27 am
التبول اللا ارادي عند الأطفال
أسبابه
حتى الآن لم يتم معرفة الأسباب المباشرة، إلا أن هناك عدة افتراضات لتفسير حدوثها، ومحاولة لتحديد المسببات التي غالبًا ما ترافقت مع معظم الحالات المشاهدة حتى الآن، والاعتقاد بوجود عوامل مهيئة أو مساعدة من بين الافتراضات الأكثر قبولاً، خصوصًا عند حدوث سلس البول لدى الأطفال الأصحاء ظاهريًا بعد بلوغ الفئة العمرية التي يفترض أن يتحكم فيها الطفل في تبوله. أما الأطفال الذين يحدث لديهم عدم القدرة على التحكم في التبول بعد أن تم اكتسابهم ذلك، فغالبًا ما يكون لديهم أسباب مرضية يمكن التعرف عليها من خلال التداخلات الطبية.
عوامل مساعدة
الوراثة: وجدت علاقة وطيدة بين معدل حدوث سلس البول ووجود القصة العائلية بإصابة أحد الوالدين أو كليهما بالسلس في الصغر. ويزداد احتمال الإصابة إذا كان كلا الوالدين مصابين. وأثبتت إحدى الدراسات الحديثة وجود خلل تركيبي في الصبغيات الوراثية (الجينات) لهؤلاء الأطفال. لذا فإن التحليل الوراثي الجيني يمكن أن يساعدنا في معرفة السبب ووضع الأسس اللازمة للتدبير والمعالجة مستقبلاً.
ü حجم المثانة: لوحظ أن مثانة هؤلاء الأطفال أصغر من المعتاد، بالإضافة إلى وجود تقلصات مستمرة ونقص في السعة الحيوية للمثانة كنتائج للتجارب التي أجريت على هؤلاء الأطفال.
ü اضطرابات النوم: يعتقد ذوو الطفل أن النوم العميق لطفلهم هو سبب التبول، مع العلم أن هذا ليس سببًا مؤكدًا نتيجة الدراسات المختلفة التي أجريت، ولكن لوحظ وجود علاقة غير مؤكدة بين اضطراب النوم والتبول الليلي.
ü التوازن الهرموني: يزداد تركيز الهرمون المضاد للإدرار ليلاً عند الأصحاء، حيث وجد نتيجة الدراسات أن بعض المصابين بالسلس يقل إفراز هذا الهرمون لديهم ليلاً.
ü العوامل النفسية: لم يثبت حتى الآن دور الاضطرابات النفسية في حدوث عدم التحكم في التبول، خصوصًا سلس البول الأولي، ولكن قد يؤدي دورًا مهمًا في حالات سلس البول التي قد تحدث بعد فترة من القدرة على التحكم نتيجة (فقدان أحد الوالدين، ولادة طفل آخر، الطلاق... إلخ).
ü الولادة الباكرة: ضعف النمو العصبي لدى الأطفال الخدائج ربما يؤدي إلى حدوث عدم القدرة على التحكم في التبول مستقبلاً، خصوصًا أن هؤلاء الأطفال معرضون أكثر من غيرهم للرضوض والإصابات في أثناء الولادة.
ü نوع الغذاء: نسبة قليلة من هؤلاء الأطفال 10% تقريبًا تترافق لديهم الحساسية لنوع محدد من الغذاء مع سلس البول.
ü حدوث تأخر النمو والتطور النفسي الحركي في السنوات الثلاث الأولى من العمر قد يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالسلس البولي.
ü بعض الحالات المرضية قد تترافق بسلس البول مثل: فقر الدم المنجلي (Sickle cell anaemia)، التليف الكيسي في الرئة (Cystic Fibrosis).
الأعراض
التبول في الفراش ليس مرضًا بحد ذاته وليس لديه أعراض، وإن الطفل عندما يتبول لا يكون مستيقظًا ويمكن أن يتبول عدة مرات خلال الليل دون الشعور بذلك، وخصوصًا الأطفال الذين لديهم سلس البول الأولي الذي يحدث دون أسباب ظاهرة. وعمومًا يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة الآتي:
ـ عدم القدرة على التحكم في التبرز مع وجود تبول عرضي في أثناء النهار لطفل عمره أكثر من 4 سنوات.
ـ عدم القدرة على التحكم في التبول الليلي لمدة ثلاثة شهور متتالية لطفل عمره أكثر من 6 سنوات أو طفلة عمرها أكثر من 5 سنوات، مع التأثير على الطفل من ناحية التحصيل الدراسي أو علاقته مع أقرانه بالمنزل أو المجتمع.
ـ وجود أعراض التهاب الجهاز البولي التناسلي وعلاماته:
ـ الألم البطني أو القطني.
ـ التبول العكر أو وجود لطخ دم على الملابس الداخلية.
ـ تبول كميات كبيرة أكثر من المعتاد.
ـ تعدد مرات التبول وبكميات قليلة.
ـ الشكوى أو البكاء من التبول.
ـ التبول المتقطع مع وجود ضعف اندفاع البول في أثناء التبول.
ـ عودة الطفل إلى التبول في الفراش لعدة مرات، بعد أن اكتسب القدرة على التحكم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
يتبعـ :arrow:
فلونهـ مرشح للإشراف
عدد الرسائل : 478تاريخ التسجيل : 24/10/2008
موضوع: رد: التبول اللا ارادي عند الأطفال الخميس نوفمبر 06, 2008 11:37 am
الوقاية
ـ يجب أن نعرف أن القدرة على التحكم في التبول هو سلوك طبيعي يكتسبه الطفل عندما يصل إلى مرحلة محددة من العمر.
ـ من الطبيعي أن يتبول الطفل في الفراش في مرحلة التدريب على تنمية مقدراته في التحكم بالتبول.
ـ لا بد أن تقوم الأسر بتدريب أطفالها حول كيفية استخدام الحمام ومراعاة الظروف النفسية، خصوصًا لدى الأطفال الذين لديهم قابلية لذلك.
ـ التعامل الإيجابي مع الأطفال المصابين والمشاركة الوجدانية وعدم إظهار القلق وعلامات عدم الرضا أمامه.
ـ عدم إعطاء الأطفال المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الكولا والشاي على الأقل قبل النوم.
العلاج
ـ إن أهم خطوة في نجاح التدبير والمعالجة هي الاقتناع التام بأن معظم الأطفال حوالي 97% منهم والذين يتبولون على فراشهم ليلاً ليس لديهم أسباب مرضية خطيرة سوف تؤثر على حياتهم في المستقبل، وأن معظم هؤلاء يتحسن الوضع لديهم مع تقدم العمر، إذا ما تم استبعاد الأسباب المرضية نتيجة إجراء التداخلات الطبية المناسبة.
ـ كغيره من المشكلات الصحية، تؤدي الأسرة دورًا مهمًا وأساسيًا في تخطي هؤلاء الأطفال هذه المعضلة، وذلك بالمشاركة الإيجابية والفعالة في خطة المعالجة التي تعتمد في الأساس على مجهودات جميع أفراد الأسرة وفق الموجهات التالية:
ـ المتابعة المنزلية:
مساعدة الطفل في المنزل على الإقلال من عدد مرات التبول بالليل في الفراش من خلال:
ـ التأكد من أن الطفل قد تبول قبل الذهاب إلى النوم.
ـ التذكير بضرورة الاستيقاظ والذهاب إلى الحمام ليلاً.
ـ التشجيع على عمل مفكرة لتسجيل الأيام التي لا يتبول فيها.
ـ المساعدة في حل المشكلة، خصوصًا إذا كان عمر الطفل أكثر من 4 سنوات.
ـ التصرف بهدوء عند تغيير الفراش وعدم إظهار التأفف من رائحة البول.
ـ عدم إيقاظ الطفل عدة مرات بالليل للتبول إلا إذا كان ذلك ضمن خطة المعالجة وبموافقة الطفل.
ـ لا تجعل الطفل يشعر بالذنب أو الخجل مما فعل، لأن ذلك قد يؤدي لسوء الحالة وتأخر التحسن.
ـ إجراء التمارين المساعدة:
وذلك من أجل تقوية عضلات المثانة وتوسيع حجم السعة الحيوية:
ـ تشجيع الطفل على الذهاب إلى الحمام قبل النوم.
ـ تدريب الطفل على وقف التبول 3 مرات إلى 5 مرات في كل مرة يتبول فيها.
ـ الذهاب إلى الحمام للتبول كل ساعة حتى إذا لم يكن هناك رغبة.
ـ شرب كميات كافية من الماء في أثناء النهار.
ـ خطة المعالجة الطبية:
ـ الهدف النهائي من المعالجة الطبية هو الإقلال من عدد مرات التبول في الفراش وزيادة قدرة الطفل على التبول بالحمام عند الحاجة ليلاً ومن ثم التوقف النهائي عن التبول في الفراش.
ـ غالبية الأطفال تتحسن حالتهم تدريجيًا ويتوقفون عن التبول الليلي تلقائيًا دون أي تداخلات طبية ومعظم الأسباب المرضية يمكن تشخيصها دون إجراء فحوصات معقدة.
ـ إذا كان سلس البول ليس له أسباب مرضية ولا يؤدي إلى التأثير على حياة الطفل في المنزل أو المدرسة فمن الأفضل المراقبة والانتظار. وكل ما نحتاجه هو ممارسة العلاج المنزلي لمساعدة الطفل ليتعلم القدرة على التحكم في التبول.
العلاج بالعقاقير الدوائية:
يعتمد استخدام العلاج الدوائي على الأسس التالية:
ـ عمر الطفل: لوحظ اختلاف في نسبة الاستجابة للعقاقير من طفل لآخر في الفئة العمرية نفسها، لذا يجب ألا نقلق إذا كانت الاستجابة لأحد العقاقير ضعيفة.
ـ مدى تفهم الطفل والأسرة للمشكلة، فالأسرة المتفهمة ستساعد الطفل على اكتساب القدرة على التحكم في التبول.
ـ الحالة المعيشية في المنزل: إذا كان الطفل يشارك بقية الإخوة في غرفة النوم على الأقل في أثناء فترة العلاج فسيؤثر ذلك سلبًا على بعض أنواع المعالجة، كاستخدام المنبه البولي الذي يمكن أن يوقظ جميع من بالغرفة.
ـ غالبًا ما يستخدم العلاج الدوائي بجانب الطرق الأخرى بعد فشل هذه الطرق في الوصول إلى نتائج إيجابية.
ـ لا يستطيع العلاج الدوائي فقط، دون مشاركته بالوسائل الأخرى، تحقيق الشفاء التام من السلس.
ـ يمكن أن يفيد العلاج الدوائي منفردًا في الحالات التالية:
ـ الاستخدام لفترة قصيرة عند المشاركة في المعسكرات، أو في أثناء السفريات الليلية.
ـ إذا كان التبول يتعلق بأسباب نفسية مثل (الطلاق بين الوالدين، ولادة طفل جديد في الأسرة... إلخ).
الخيارات الأخرى للمعالجة:
ـ التدريب على الاستيقاظ بعد النوم. وهناك عدة طرق مختلفة، وأسهل هذه الطرق ضبط منبه الساعة لبعد 3 ساعات إلى 4 ساعات من وقت نوم الطفل ووضعها في مكان بعيد لا يصل إليه والطلب منه إيقافها عندما ترن، والذهاب بعد ذلك للحمام للتبول وهذا مفيد جدًا خصوصًا لدى الأطفال الذين أعمارهم أكثر من ست سنوات.
التدريب على عدم التبول في الفراش:
وهذا يحتاج إلى تطبيق الخطوات التالية لإيقاظ الطفل ليلاً حتى يتعود الطفل أن يستيقظ تلقائيًا وحده:
ـ أيقظ الطفل كل ساعة حتى الساعة الواحدة صباحًا في الليلة الأولى.
ـ من الليلة الثانية حتى السادسة قم بإيقاظ الطفل مرة واحدة في الليلة وبعد 3 ساعات من نومه في الليلة الثانية، ثم إيقاظه في أقل من 3 ساعات في الليالي التالية حتى توقظه قبل مضي ساعة من نومه في الليلة السادسة.
ـ في الليلة السابعة يجب أن يكون الطفل قد تعود الاستيقاظ بمفرده دون مساعدة.
ـ إذا عاد الطفل للتبول بالفراش لمدة ثلاث ليال متتالية قم بإعادة خطوات التمرين السابق من الأول.