نور مشرفة قسم المنتدي العام
رقم العضوية : 22 تاريخ الميلاد : 05/12/1989 عدد الرسائل : 6233 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 27/01/2010
| موضوع: لمن تملك الحزن قلبه.. الأربعاء فبراير 09, 2011 10:30 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن تملك الحزن قلبه
كلمات لمن تملك الحزن قلبه,وكتم الهمّ نفسه,وضيّق صدره,فتكدرت به الأحوال, وأظلمت أمامه الآمال, فضاقت عليه الحياة على سعتها,وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه, لا تحزن, فالبلوى تمحيص ,والمصيبة بإذن الله إختبار,والنازلة امتحان, وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان, ماذا عساه أن يكون سبب حزنك, إن يكن سببه مرض فهو لك خير, وعاقبته الشفاء,قال الله جل وعلا ( وإذا مرضت فهو يشفين)وإن يكن سبب حزنك ذنب إقترفته, أو خطيئة فتأمل خطاب مولاك,الذي هو أرحم بك من نفسك(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل,قال تعالى, للمظلوم(وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر,قال الله تعالى(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )وإن يكن سبب حزنك إنعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد,ومسؤول عن خلقه, قال تعالى(لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما)لا تحزن مهما بلغ بك البلاء, وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري,وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر,هذه,كلمات نيرة تدفع بها الهموم ,وتكشف عنك بإذن الله الأحزان,كن ابن يومك,إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك,تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن ,والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال )إجعل شعارك عند وقوع البلاء(إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها)تأمل في أدب البلاء(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال,والأنفس,والثمرات,وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون,أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )لا تحزن, فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة, لا يخلو منه غني ولا فقير,ولا ملك ولا مملوك, ولا عظيم مبجل ,فالناس,مشتركون في وقوعه, ومختلفون في كيفياته ودرجاته,قال تعالى(لقد خلقنا الإنسان في كبد) لا تقلق,فالمريض سيشفى, والغائب سيعود, والمحزون سيفرح ,والكرب سيرفع,والضائقة ستزول,وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد,(فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا)إجعل همك في الله, إذا اشتدت عليك هموم الأرض, فاجعل همك في السماء,لا تحزن, فرزقك مقسوم ,وقدرك محسوم ,وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم, لأنها كلها إلى زوال, وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور,إذا آوى إليك الهم, فأوي به إلى الله, والهج بذكره( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( رب إني مغلوب فانتصر )فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
لا تحزن, وافزع إلى الله بالدعاء.
{[ الله لا إله إلا هو الحي القيوم مالك الملك ذو الجلال والإكرام ]}
| |
|