بعض الامثال العراقية

اللسان الحلو يطلع الحَيه من الزاغور

يُضرب ُ للرجل ِ يتلطف ُ في الوصول ِ إلى حاجته ِ بكلام ٍ لطيف ٍ ، وقول ٍ جميل ٍ .

و " الزاغور " : هو جُحر ُ الحية تختبئ فيه .

ومعنى المثل واضح .

وقد روي : أن نحويا ً سقط َ في كنيف ٍ . فجاء رجل ليخرجه ُ . فقال َ له ُ : " ناوشني إيدك !! .. " . فلم يجبه ُ النحوي .

فجاء آخر فقال له ُ : " جيب إيدك .. دا طلعك !! .. " .

فلم يُجبه ُ النحوي أيضا ً . فقال َ له ُ أحد ُ الحاضرين َ : " أعطني يَدك الشريفة ... لأنقذك من الكنيفه !! .. " . فقال َ

النحوي : " لو لم تُخاطبني بهذا الخطاب ... لبقيت ُ فيها إلى الدقة والحساب !! .. " .

وعلى النقيض ِ من هذا . فقد روي : أن نحويا ً سقط َ . فجاء كناس ليخرجه ُ . فقال َ له ُ النحوي : " احضر لي حَبلا ً

دقيقا ً ، وخذ بيدي أخذا ً رفيقا ً ، وشدني شدا ً وثيقا ً ، واجذبني جذبا ً رقيقيا ً ... " . فقال َ الكناس ُ : " إمرأتي طالق

إن أخرجتُك َ !! .. " .

مثل : مَادام ْ وياهم .. تنذبح وياهُم

يُضرب ُ للرجل ِ يعاشر ُ الأشرار فيحسب ُ منهم ، ويُعامل ُ كما يُعاملون .
وهو من الأمثال التي تضرب ُ على ألسنة الحيوانات .

وأصله ُ :

أن زراعا ً لاقى الأمرين من عبث ِ العصافير بما يحصده ُ من القمح ِ . فنصب َ شبكآ لاصطيادها . فاصطاد َ عددآ كبيرا ً

منها ، فوجد بينها بُلبُلا ً . فأخذ العصافير َ وراح َ يذبحها واحدا ً واحدا ً . حتى انتهى الأمر ُ إلى البلبل ُ ، فأمسكه ليذبحه ُ

، فقال َ البلبل ُ : " آني مُو عصفور ْ ... آني بلبل ْ !! ... " . فقال َ الزراع ُ : " آني هيچي حچي مَا أعرف .. لزمتك صارت

ويه ْ العَصافير ... ومَا دام ْ صارت ْ لزمتك ْ وياهم ْ أعاملك نفس مُعاملتهم ... [ مَادام وياهم .... تنذبح ْ وياهم ْ . ] ...

لمن مشيت ويه ْ هالشكول شعرفت ؟ ... " .

فذهب َ قوله ُ مَثلا ً .

المَره َ يرادلها بخت .. الرجال سبع بخُوت

يُضرب ُ للرجُل ِ يقدم ُ على الزواج ِ ،

فيُوصى بالتأني ، ويُحث ُ على حُسن ِ الاختيار(1) . ولعل المثل َ وضع من قبل بعض ِ النساء ِ عندما كن يخطبن

لبعض ذويهن ، إكراما ً لهم ، وإظهارا ً لخطر مَا هُن مُقدمات عليه .

فالمرأة ُ " في بغداد القديمة "

كانت ْ تُخطب وتتزوج ، فيقال ُ :

" إن " بختها گاعد ، وحظها زين "

. فما دامت قد تزوجت ْ رجُلا ً فقد حصلت على ما تبغي وتريد ، وهو إنها أصبحت ْ :

" موقره وأم بيت !! .. "

فالرجل ُ مُجبر على أن يُطعمها ويسقيها ويكسيها ، ويُربي أولادها .

فإن فعل َ ذلك َ " وكان َ شويه بالع ريگه " فإنها ستكون " مستعدة " و " گاعد بختها " .

للرجُل ِ " بعد َ ذلك َ " أن يفعل َ ما يشاء ُ !! ..

فهو " رجال " و " الرجال كل مايسوي مُو عيب !! .. " .

فالمرأة " في هذه ِ الحالة " تحتاج ُ إلى " بخت ٍ واحد ٍ " وهو َ أن تتزوج !! ..

أما الرجُل ُ فيحتاج ُ إلى " سبع بخوت " أي إلى " حُظوظ سبعة " . فليس الحصول ُ على المرأة فحسب يجعل ُ

الرجُل َ " گاعد بخته ْ " .. كلا ..

وإنما يُشترط ُ فيها أن تكون َ " أصيلة ، ونجيبه ، وحلوه ، ونادره ، ومدبره ، وتحبل

وتجيب ْ ، وكل مَا يصير بينهم مَا يطلع بره !! .. " . ،

وغير َ ذلك َ . وكل شرط ٍ من هذه ِ الشروط ِ " ينراد له للرجال بَخت ْ ! .. "

. فهو َ يحتاج ُ إلى " سبع بخوت " لكي يحصل على زوجة ٍ طيبة ٍ .

(1) : جاء َ في الحديث الشريف : " اختاروا لذريتكم أحسن النطف ِ ... فإن العرق َ دساس .. " .

وجملة ُ العرق َ دَساس " جمعت علم الوراثة الحديث ِ كله ، فصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ..

جميلة يا نور انا اول مرة اقرئها
تسلمى على المعلومات الجميلة

تسلملى رضا دام مروركـ العطر