حسام الشاعر
الشاعر حسام ابو الحسن
رقم العضوية : ( 1 )
تاريخ الميلاد : 15/12/1984
عدد الرسائل : 5354
الموقع : ( الكويت )
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 07/08/2008
 |  موضوع: عمرو خالد: نحتاج "الفعل" قبل "رد الفعل " معناًً لنصرة حبيبنا  الأربعاء أغسطس 20, 2008 7:38 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ,, إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ,, الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ ,, وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ,, فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ,, وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
عمرو خالد: نحتاج "الفعل" قبل "رد الفعل"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعددت ردود الفعل والتفسيرات والاتجاهات تجاه أزمة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت مجموعة من المبادرات المختلفة للخروج من الأزمة والاستفادة منها مستقبلا؛ وكان من بينها دعوة عمرو خالد ومجموعة من العلماء المسلمين إلى الحوار مع الدانمارك في كوبنهاجن من 8 إلى 10 مارس 2006.
وعلى هامش هذه الأزمة وتداعياتها التقينا بالداعية عمرو خالد، وتحدثنا معه حول وجهة نظره تجاه القضية، وواجب المسلمين من وجهة نظره، وكيف يمكن أن يستنبط المسلم "الحكمة" من قلب الأزمة، وينظر إلى جوانب القصور الإسلامي الذي يعد شريكا في خلفيات حادث الدانمارك.
* ما هو رأيك في أزمة الرسوم؟
** من أثار هذه الأزمة أراد الوقيعة بين المسلمين وبين شعوب لم تكن معادية للمسلمين من قبل، وعزل المسلمين عن العالم وحجب صوت المسلمين عن الغرب وصم آذان الغرب "عن أن يسمعوا" المسلمين.
* هل تؤيد فكرة المقاطعة؟
** المقاطعة في النهاية آلة للتنبيه، وتستخدم عند وقوع خطر؛ فإنك تقول انتبه هناك خطر. وهي وسيلة صحيحة 100%، ودليل حيوي على أن الشعوب تحركت بشكل تلقائي وعفوي؛ لتقل: نعم أنا أرفض، وأرد غيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك سأقاطع.
ولكن يجب أن تدار القضية على شكل مراحل. فالمرحلة الماضية كانت للاحتجاج بالمقاطعة وهذا حق الشعوب؛ وإلا كيف ستعبر شعوب عن غضبها من الظلم دون عنف؟ ولكن لا يمكن أن تستمر في الضغط على آلة التنبيه؛ حتى لا تفقد فاعليتها.
لذا؛ فأهم ما نفعله في المستقبل هو التعايش؛ خاصة أن شعب الدانمارك مسالم، ولم "يعادنا" من قبل، وهذه الأزمة هي الأولى التي يمر بها هذا الشعب منذ عام 1937؛ عندما وصل الاجتياح النازي إليه.
نحن استخدمنا سلاح المقاطعة؛ وكان صحيحا، ولكن يجب أن ننتقل إلى مرحلة الحوار لعرض مفهوم الإسلام والتعريف بنبينا. كما تسعى جهود دبلوماسية وحكومية لاستصدار قانون يجرم ازدراء الأديان.
وتوجد على التوازي جهود شعبية تقول نعم للحوار, نريد أن نوصل رسالة نبينا, من منطلق: أن وفاءنا لنبينا ينبغي أن يتم بتبليغ رسالته، وأن احتجاجنا لشخص النبي لن يقف عند هذا الحد؛ بل سندعم رسالته وننشرها رحمة للعالمين.
* كيف تفسر رفض الدانمارك الاعتذار عما حدث؟
** لا يرغب الغرب في المزيد من الخسائر؛ ولكن هناك إشكالية حضارية تتعلق بحرية التعبير في الغرب، ولم تعد للمقدسات أهمية كبيرة في الحضارة الغربية. ولكن الآن تفهم الغرب الرموز الدينية عند المسلمين، بعد تساؤلهم: لماذا غضب المسلمون بهذا القدر؟ وهنا يأتي ضرورة الحوار لتوضيح الرسالة.
* ما هو الدافع أن يترك رئيس التحرير -في الصحيفة صاحبة الأزمة- كل مشاكل العالم ويتجه إلى هذه القضية تحديدا, هل تعتقد أنها حملة منظمة؟
** لا أريد اللجوء إلى قضية المؤامرة، رغم أن هناك بالطبع أعداء للإسلام. وفي هذه الأزمة تحديدا يجب أن نتفهم أن الصحيفة التي أثارت الأزمة ليست عالمية, بل مجرد صحيفة مقاطعة صغيرة لا يزيد توزيعها عن 3000 نسخة.
خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
* هل ترى أن هناك تقصيرا إسلاميا أدى إلى وقوع الأزمة؟
** لقد تناسى المسلمون تحقيق هذه الآية وكأنها ليست في القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].. فتحث الآية شعوب العالم على التفاهم والتعارف لتبادل المنافع والعلوم والثقافة، وأتحدى أن يكون هناك أي دستور من دساتير العالم يوجه شعبه للتعارف على الشعوب الأخرى.
* كيف نفعل دور الشباب؟
** نحن انطلقنا من أزمة الرسوم بشكل عملي، وطلبت من الشباب أن يكتبوا رسائل إلى موقعي: هل يوافقون على الحوار مع الغرب؟ فرد علينا 80000 في 5 أيام. وسألنا الشباب: هل أنتم مستعدون لـ"تعرفوا" الغرب والدانماركيين الشباب بنبيكم؟ فرد علينا في 4 أيام 10000 شاب بالموافقة. واخترنا في مسابقة مجموعة من خيرة الشباب لتمثيل شباب المسلمين كسفراء الحوار الإنساني في الغرب.
* هل ترى أنه من الممكن توظيف هذه الأزمة لخدمة الإسلام؟
** تجيب هذه الآية على كل من يفكر في أن الأزمات شر: (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [النور:11]. وقد نزلت هذه الآية في حديث الإفك؛ عندما اتهم النبي في عرضه. والآن يؤذى النبي، لنكررها، ونفكر في الخير الذي يمكن أن نحصده من وراء الأزمة.
* هل ستقوم بمشاركة الشباب المسلم الذي سيلتقي بالشباب الدنماركي؟
** طبعا لأن هناك وفدين, وفد من الشباب والآخر من الدعاة، وسيتم تدريب الشباب قبل السفر.
* لم تدعو الأمة الإسلامية الآن؟
** أدعو المسلمين إلى الحكمة, والنظرة بعيدة المدى وألا نكون دائما في موقع رد الفعل. فدائما صاحب رد الفعل ضعيف لأن المبادر هو الذي يضع الخطة, نريد ألا نكون في ردود الأفعال ونسأل الله أن تكون المبادرة التي عرضناها اليوم تحرك الشعوب والدعاة لأن نبينا كان مبادرا ولا ربما نحن في كل حلقة من حلقات على خطى الحبيب كنا نذكر بهذا الأمر فلعله قد حان وقتها الآن.
* ما هو واجب المسلم العادي تجاه الأزمة؟
** نغفل عن بُعد هام؛ وهو البعد الأخلاقي، إذ بعث رسولنا صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق. وتحتاج الأمة بشدة إلى جهود كل منا؛ فلماذا لا تحول المساجد إلى دور للمعرفة؟ لماذا تغلق المساجد بعد الصلاة؟ لماذا لا تستثمر المساجد لتعليم حرف ومهن؟ لماذا لا يتجه المسلمون إلى إحداث حركة تنموية؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
