بحبك أووى يا مــصر .. مكنتش عارفه أنى بحبها كده ... ونفسى تعدى الاحداث اللى بتمر
بها على خير ..فلقد شعرت بالقلق على مستقبل مصر مع تزايد أحداث البلطجة والفوضى
التي انتشرت في البلد منذ انسحاب الشرطة، لكن أحداث الفتنة الطائفية والاشتباكات بين
أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين أشعرتني بكآبة وخوف لم أمر بمثلهما في حياتي من قبل.
أشعر بحزن على ما تسببه تلك الاشتباكات من تشويه للصورة الرائعة التي ظهرت خلال
ثورة يناير حينما توحد المسلمون والمسيحيون في المظاهرات والاعتصامات بميدان
التحرير، وحينما مرت أسابيع دون وجود الشرطة ومع ذلك لم تتعرض أي كنيسة أو أي
مسيحي لأذى.
أشعر بحزن على سذاجة وسطحية كثير من المصريين - من مسلمين سلفيين ومسيحيين
غاضبين - الذي ينساقون وراء دعاة الفتنة ويعطونهم الفرصة لإفساد ما أنجزته الثورة من
خلال بث الفرقة بين أبناء هذا البلد.
المؤامرة واضحه للجميع، فقط جاءت هذه الأحداث التي تلت سقوط حكومة شفيق مباشرة
وتكليف د.عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة، وفكروا في السر وراء إحياء مشكلة طائفية
في أطفيح تم تسويتها منذ وقت طويل لتتجدد مرة أخرى.
هناك من يشعل نيران الفتنة لتأكل الجميع وتدمر ما أنجزته الثورة ولتعم الفوضى وننشغل
عن بناء وطن حر وقوي ونترحم على أيام مبارك والحزب الوطني وأمن الدولة.
فإلى كل مصرى محب لتلك البلد أرحموا مصر ...
فلا للفتنه الطائفيه
ولا لما يسمى تصفية الحساب
ولا للشائعات ..
لا للفرقه ونعم للاتحاد