لا تسألي الأيام عني والسنين إني أحبكِ فوق ما تتخيلين جوبي الشوارع والأزقة إنني لم اسأل الدنيا لماذا تظلمين مات السؤال علي فمي ودفنته ووقفت أرقب ما بنفسي تفعلين وكأنني ميراث جدكِ تأكلين وتشربين وتنفقين وتسرفين دوري ومري ثم جوبي
في سماء الشرق أو في الغرب عما تسألين من ذا سيغسل جسمكِ العاري بماء الورد ماء الحب منه تلهمين لا تسألي الشمس عني إنني من فوق قرص الشمس أشدو أتسمعين
وأحدث الأشياء فوق المشتري وأبوح للجوزاء عنكِ وتجحدين ماذا تبقي من مياه النهر أسكبها عليكِ فترشفين وتنعمين كل الصحاري أزهرت لما جري دمعي بها والصلد قلبكِ لا يلين لا تسألي فقد السؤال بريقه لما قتلت وأنتِ لا تترحمين
يا غابة أمرت جميع وحوشها بالنيل من قلبي : فهل تترفقين جوبي ربوع الأرض أو صحراءها بحثا عن الوهم الذي تتوهمين أنا قيس هذا العصر يبكى عشقه وأراكِ من فوق الليالي تلعبين
لا تسألي الأيام حبكِ لم يزل أرويه من دمي الذي تستنكرين وتحطمين جدار أشواقي الذي شيدته بمحبتي وتحطمين
ورفعت عرشكِ فوق أبعاد الخيال رفعته فوق المدي تتصورين لا تهدميه فإن عرشكِ من دمي ومن الحنان صنعت ما تستمتعين صرح الهوي عمدته بمودة لن تقتلي الإحساس فيها والحنين