لماذا نحب ؟
لماذا تبحث عنه فى كل مكان ؟
كل شخص تقابله من الجنس الآخر ,
أول خاطر يداعبك هو : هل يمكن أن أحب ذلك الشخص ؟
إذا وقعت عيناك على حبيبين يجلسان فى جو من الحب ,
دون وعى منك تحسدهما على ما هما فيه . و أذا أتت اللحظة التى أنتظرتها طويلاً ,
تلك اللحظة التى تقاب...ل فيها من يخفق له قلبك تبدأ فى الحيرة و التردد ,
هل تصارحه أم لا ؟
تسهر عيناك طوال الليل تفكر فيه ,
و أذا أغمضتهما تحلم به أذاً فالحب حيرة و تردد و قلق ,
فلماذا نحب ؟
و هنا تقرر أن تصارحه ,
و بكل ما تملك من شجاعة و قوة تنطقها ,
و تمر لحظات قليلة على من حولك , و لكن عليك هى دهر بأسره ,
دهر تحول فيه قلبك مدفعاً من الأنفعال , عليك هى لحظات من العذاب .
أذاً فالحب عذاب , فلماذا نحب ؟ و فالنفترض أن ذلك الشخص بادلك نفس الشعور ,
و قال لك نفس الكلمة التى نطقتها شفتاك منذ لحظات , لحظتها يهيأ لك أنها لم تكن كلمة ,
بل أغنية ناعمة رقيقة , أغنية حولت ذلك المدفع الذى كان يدوى منذ قليل إلى كروان هادئ , يغنى لا يخفق ,
أغنية جعلت لسانك يطلق من الوعود ما تستطيع و ما لا تستطيع الوفاء به أذاً فالحب عجز , فلماذا نحب ؟
و تمر الأيام ,
و تأتى المشاكل بأختلاف أنواعها , أولها و أهمها تدبير الأشياء اللازمة للزواج من شقة و مهر و تلك الأشياء , هذا بخلاف
المشاكل بين الطرفين أذاً فالحب مشاكل , فلماذا نحب ؟
دعنا نفترض مرة أخرى أن الزواج تم ,
و مع الزواج يبدأ ذلك الحب الذى صارحت به ذلك الشخص أول مرة قابلته فيها يقل ,
و لكن هذه المرة لا تستطيع أن تصارحه , و تفضل أن تخدعه أذاً فالحب خداع ,
فلماذا نحب ؟ و هنا يبدأ قلبك من جديد يبحث عن حب آخر , فى كل مكان , إلى أن تجده و دون أرادة منك تستسلم له ,
و تنسى أو تتناسى تلك الوعود التى أطلقها لسانك فى أول لقاء مع الحب الأول أذا فالحب غدر , فلماذا نحب ؟ قالو عن الحب
قوة , قالو عن الحب وفاء , قالو عن الحب سعادة ,
قالو عن الحب صدق . و قالو و قالو و قالو......
و لكن ما يقال عكس ما يحدث و يبقى السؤال لماذا نحب ؟